الأربعاء، 27 مارس 2013

[ عــدةُ سنين للـوراء.]

أعشقها نزوى.!
مـدينتي الـتي فيها شيءٌ من رائحتي.!
و لهـجتي التي تستعري أحياناً ضحك الآخرين علي.,!
و رغم ذلك لا أسعى أن أبدلها كي أظهر بــ/ مـظهر المدنية.!
لأنـي متمدنة و حضارية ألـف مرةٍ أكثر ممن يتصنعون.!
خرجتُ من بيتٍ ربـاني على الصلاة.!
حتى و إن أكن كذبت مرات عديدة في صغري.. بأني قد صليت
و في الحقيقة أنـا لم أصلي.!
إلا أني ما إن بدأت أعقـل و أدرك نفـسي حتى عدت لأصل فطرتي التي تربيتُ عليها.!
 بيتي زرع فيَّ أن الأماني بعييييدٌة جداً ما لم أحثَّ المسير.!
ربى في أن الصدق وحده منجاة، ومهما أنجاني الكذب فلا بد أن أسقط.!
من أمـي تعلمت الـوفاء..
و من ماكنة خياطتها أيام طفولتي تعلمت البساطة.!
كم أنتي جميلة و مختلفة يا أمي..
تربيتك لـنا كانت أفضل عن 100 من المتعلمات المثقفات.!
من غضبها الممزوج بنكهة حنان على أخطائي.. تعلمت أن أخجل من كسر خاطرها.!
من أمـي تعلمت أن أقـبّل احتراماً كف خالاتي و أخوالي و أعمامي و أن أقبّل زيادة رأس جدتي..
لـأني من دمهم.. و الدم لا يتحول إلى ماء مهما عـتت عليه صروف الدهر.!
و من أبي تعلمت الكـفاح.!
تعلمتُ أن مرارة الأيام لابد و أن يعقبها حلاوة.!
تعلمتُ أن لا أخجل من كونه رجلاً بسيطاً..
و أن أعيش تفاصيله المحببة إلى قلبه كما يشاء..
فهو أبـي.! و الآخرين لا يملكون لي شيئاً.!
تعلمت أن ألا أخجل و أنا أركب معه سيارته " البيك آب " أم غمارة وحده.!
و أن أرفع رأسي و أستمتع فقط كوني أخرج معه.!
و أن لا أتذمر إن لم يستطع أن يعطيني مصروفاً يكفي رغبات الفتيات كمن هن في سني.!
حسـناً يا أبي أنا قنوعة و مجتهدة و سأكون يوماً ما انسانة متمكنة جداً.!
/
\
و رغم ذلك بقيتُ المدللة جداً بينهم و بين إخوتي كوني آخر العنقود.!
نعم تبدوا الحياة متغيرة.. و الأوضاع أحسن بكثيرٍعما ما مضى من السنوات.!
لكن بقـي لبساطة بيتنا نكهة مختلفة.!
شيء روحيٌ عميق.!

هناك تعليق واحد:

  1. غير معرف5:38 م

    كيكي

    فديت الدلوعه أنا ربي يحفظهم يارب ويطول في أعمار والدينا

    ردحذف