الأربعاء، 22 يناير 2014

أريـد.!

أريد أن أعود حمامة القديمة.!
اشقت إلى روحي المتفائلة..
العنيدة على الأوجاع..
المرحة.. المجنونة أحياناً..
و الرزينة أحياناً أخرى.!
/
\
أود أن أرجع إلى دراستي..
إلى ضحكتي..
إلى بالي الطويل..
إلى ثقتي..
لقد فقدتني..
فقدت نفسي بعد رحيلك أمي..
فقدت نفسي والله..
و لا أعلم من أين أبدأ..
ليس سخطاً و لا تذمراً
من قدر الله..
لكني والله لا أعرف كيف
أعاود الضحك مثل السابق.!
و لا كيف آخذ أمور الحياة بعفوية
و بساطة.. 
ولا كيف أسير في الحياة وحدي.!
لا أحد يعوض مكانها..
لا تفرحني الهداياء و لا الرحلات
و لا النقود و لا تغيير الغرفة
ولا أثاثها.!!
فرحة ناقصة مؤقتة و تختفي.!
/
\
إلهي.. أغثني..
أغثني يا الله.!
و اربط على صدري..
اجعلني يا رب ممن صبروا..
بل و قدموا للحياة و هم في 
أقسى أوجاعهم.!
اجعلني يا رب ممن وثقوا بك..
و بـ/ حسن تدبيرك..
اجعلني ممن رسموا الفرح بقهر
الحزن..!
/
\
يا رب أكرم حبيبتي التي نزلت عندك..
آمنها يا رحمن من الفزع..
و اغفر لها بأكثر مما أفتقدها.. و بـأكثر
من حرقة قلبي.. و بأكثر من الفراغ الذي
تركته ورائها.. و بأكثر من الوحدة التي
خلفتها.. و بأكثر من أشواقي و حنيني
و حاجاتي.!و بأكثر مما تعبت علي يوم
ربتني.. و يوم سهرت علي و هزت مهدها
لأنام.. و بأكثر مما أشقتها طفولتي.. و أتعبتها
مراهقتي..! استودعتها عندك يا من لا تضيع
عنده الودائع و الأمانات..!
/
\

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق