السبت، 26 يوليو 2014

و طنٌ و انتماء.!

الـآن أتمنى لو أستطيع أن أرجع 7 أشهرٍ للوراء..
و أسأل أمي..
أمي هلاَّ علمتني كيف أقضي العيد بدونك؟!
كيف أستيقظ صباحاً و لا أتوجه إليك لـأقبلك.!
و أهنئك.. و أبخرك.! و ألبسك اسوارتك الذهب..
و عقدك الذهب.!
ليتكِ يا أمي علمتني كيف أواجه الفرح بدونك.!
ليتك قلت لي  يا مروج.. سيأتي يومٌ و أرحل.. 
و لن أكون بجانبك لتكتمل فرحتك.. تقوي يا ابنتي.!
/
أمي لقد مرت سبعة أشهرٍ على رحيلك..
و مشهد تلك الليلة حاضرٌ في مخيلتي كأنه البارحة..
و رنة آخر نداء لاسمي من شفتيك، يتردد مع نبض قلبي..
" مروج.. نعم أمي.. صدري مروج صدري.. نزين أمي حبيبتي ريحي نفسك، نزلي راسك، عشان يسو لك أجهزة القلب.! "
نامت.. و لم ترفع رأسها مجدداً.!
أمي بحق الله الذي رفع السماء أشتاقك جداً.. و لا شيء يسعفني.!
أشتاقك كل يوم.. كل لحظة.. و في كل زوايا البيت لك نَفَس.!
ضجيج الحنين إليك يا أمي..
هيبة العزاء..
غمامة الفراق التي أمطرت على بيتنا..
/
ماذا أقول يا أمي.!
أود لو أني أراكِ و ألقاك و أرتمي بحضنك و لا أنهض.. أموت معك يا أمي.. و لا ترحلين بدوني.!
لا أحد يعوض  مكانك.. و لا شيء يملئ فراغ غيابك.!
أحبك جداً أمي.. أكثر مما أستطيع التعبير.!
أمي.. إنتِ هنا بجوف القلب.. لن أنساكِ ما بقيت لدي الروح.!
يا رب أخبر أمي.. أني ما زلتُ وفية لها..
أخبرها يا ربُ كل شيءٍ سعيد يحصل لي..
بلغها سلامي.. و حبي.. و دعائي..!
أنزلها يا رب منازل الرحمات..
و اعفوا عنها.. أنت الغني و هي الفقيرة إليك.!
و أسعدها بـ/عيد الجنان يا الله.!
/
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق